آخذت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، عصابة إجرامية متخصصة في السرقة، مشكلة من خمسة أفراد، إذ أدين ثلاثة منهم بـ 15 سنة سجنا نافذا، فيما أدين اثنان بـ 10 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعتهم، في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق، بجناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات والسرقة الموصوفة وتعدد السرقات الموصوفة.
وجاء إيقاف أفراد العصابة الإجرامية تباعا، بعد تقاطر العديد من الشكايات أغلبها لضحايا طلبة وطالبات يتابعون دراستهم بجامعة شعيب الدكالي إثر تعرضهم لعمليات سرقة استهدفت هواتفهم ومبالغ مالية تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، بالاستعانة بدراجة نارية وسكاكين من الحجم الكبير، وبناء على تحريات مكثفة قامت بها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأزمور التابع للقيادة الجهوية للجديدة،مكنت بداية من إيقاف مالك الدراجة النارية بعد تحديد هويته.
وجاء إيقاف المشتبه فيه الأول، في إطار البحث الجاري في قضية تتعلق بالسرقة المقرونة بالضرب والجرح في واضحة النهار، التي استهدفت، أخيرا، عددا من الطلبة من قبل ثلاثة أفراد يمتطون دراجة نارية.
ومكنت الأبحاث التقنية والميدانية من تحديد مكان وجود المعنيين بالأمر، ليتم تشكيل فريق أمني مشكل من عناصر الدرك الملكي متخصص في عمليات المداهمة، قبل أن ينجح في إيقاف باقي أفراد العصابة الإجرامية والمتورطين في سرقة أغراض الطلبة تحت التهديد، والاستماع إليهم في محاضر رسمية من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة ، إثر توصلها بشكايات مماثلة لعدد من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بجامعة شعيب الدكالي، وفور إشعارها بخبر إيقاف أفراد العصابة حلت عناصر الشرطة القضائية المحلية بمفوضية أزمور، حيث استمعت بدورها للموقوفين في محاضر رسمية بعدما قاموا بسرقات أخرى قرب أزمور استهدفت عددا من الضحايا.
ومكنت عملية التفتيش من استرجاع هاتف محمول خاص بالضحية موضوع السرقة ووضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم وإحالتهم على أنظار العدالة. وجاء إيقافهم بعد كمين تمكنت عناصر الدرك الملكي بواسطته من تتبع هاتف الضحية الذي مكن من الوصول إلى شاب اشتراه ويبقى هو محرض عصابة السرقة على القيام بسرقات الهواتف من الضحايا، وهو ما أدى إلى تحديد هوية باقي الجناة.
وتعود واقعة الاعتداء والسرقة التي تعرض لها عدد من الطلبة والطالبات مباشرة بعد شهر رمضان، بواسطة السيوف قرب جامعة شعيب الدكالي بالجديدة والحوزية وأزمور، وكان أحد الضحايا قد تعرض لإصابة بالغة، بعدما حاول الضحية مقاومة الجانحين الثلاثة الذين كانوا على متن دراجة نارية لمنعهم من سرقة هاتفه المحمول، إذ حاول أحد المعتدين إسقاطه وإصابته بواسطة سيف على رأسه ما تسبب له في جروح غائرة. وتم إشعار عناصر الوقاية المدنية التي حلت بالمكان ونقلت الضحية للمستشفى الإقليمي بالجديدة، قبل أن يتم رتق جروحه الخطيرة.
وتعميقا للبحث تعرف عدد من الضحايا على أفراد العصابة أثناء مواجهتهم بمقر الدرك الملكي بأزمور، وأثناء البحث معهم اعترفوا بجميع العمليات التي ارتكبوها، بالإضافة إلى عدد الهواتف المسروقة التي قاموا ببيعها لشريكهم بمقابل مادي.
