اهتز الرأي العام بمنطقة دكالة عصر اليوم الأربعاء على وقع خبر وفاة أشهر بارون للمخدرات بالمنطقة، الملقب بـ “حمدون”، داخل أسوار السجن المحلي1 سيدي موسى وكشفت المصادر أن الهالك ، الذي كان يقضي عقوبة سجنية نافذة مدتها 10سنوات، أصيب بسكتة قلبية مفاجئة انهت حياته على الفور، وخلفت صدمة لدى موظفي الإدارة السجنية ما استدعى إشعار النيابة العامة المختصة بالجديدة ومسؤولو الإدارة المركزية .
وشكّلت الوفاة المفاجئة للبارون “حمدون” داخل المؤسسة السجنية بالجديدة حالة استنفار قصوى وقد استدعت إدارة السجن السلطات القضائية المختصة للتدخل وفتح تحقيق فوري ومعمق للكشف عن جميع ظروف وملابسات الوفاة وهي إجراءات روتينية معمول بها قانونياً في مثل هذه الحالات التي تقع داخل السجون.
وعلمت “أصداء الجديدة” ان النيابة العامة المختصة أمرت بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لمعرفة أسباب وظروف الوفاة .
ويعود سبب اعتقال “حمدون” الأساسي إلى تورطه ضمن شبكة دولية واسعة لتهريب المخدرات، كانت تستغل سواحل إقليم الجديدة، خاصة المناطق الممتدة بين مولاي عبد الله امغار ومشارف الواليدية، لتصدير الأطنان من المخدرات وقد نجحت مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني بالجديدة، بتنسيق مع عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في تفكيك هذه الشبكة الخطيرة في وقت سابق.
وسبق لاستئنافية الجديدة ان أيدت أحكاماً سبق وأصدرتها المحكمة الابتدائية في حق المتهمين في ملف “حمدون” حيث قضت على البارون وثلاثة متهمين آخرين بـ 10 سنوات سجناً نافذاً لكل واحد منهم كما تراوحت الأحكام الأخرى بين 5 سنوات و3 سنوات ونصف، و3 سنوات، وسنتين، وصولاً إلى أحكام موقوفة ونافذة أقل. وقد حظي 7 متهمين بالبراءة من التهم المنسوبة إليهم.
إضافة إلى الأحكام السجنية، قضت المحكمة أيضاً بتغريم المتهمين المحكومين بعشر وخمس سنوات سجناً نافذاً بغرامة مالية ضخمة وكبيرة حيث ألزمتهم بأداء مبلغ وقدره 461.999.000 درهم لفائدة إدارة الجمارك، وكان هذا الحكم بالتضامن فيما بينهم.
