قضت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة ثلاثة بحارة، وحكمت على كل واحد منهم بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد متابعتهم في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجنح حيازة المخدرات وتصديرها ومحاولة تصديرها ونقلها والمشاركة في ذلك.
وتعود تفاصيل الواقعة، بناء على المحضر المنجز من قبل المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، عندما تم رصد قاربين للصيد البحري التقليدي قرب قارب سريع “فانطوم” بأعالي البحار. وبعد الانتقال إلى المكان المرصود اعتمادا على إحداثيات دقيقة، تم العثور على القارب الأول، الذي تم تسليمه إلى المركز البحري للدرك الملكي بالجرف الأصفر، في حين تم إيقاف طاقم القارب الثاني، بعدما غادر المكان المحدد، بعد أن شق قارب “الفانتوم” طريقه في اتجاه المياه الدولية.
وتعميقا للبحث، استمعت عناصر المركز القضائي لقائد أحد القاربين، الذي بدا عليه ارتباك طيلة مجريات البحث، قبل أن تعمد عناصر الضابطة القضائية إلى إجراء خبرة تقنية على القارب، أثبتت وجود آثار كوكايين وشيرا بداخله.
وكشفت تحقيقات عناصر المركز القضائي، أن المتهمين ولجوا عرض البحر محملين بكميات من المخدرات، قبل أن يتم شحنها عبر قارب سريع وسط البحر وتهريبها نحو الضفة الأخرى.
ونظرا للسرعة والدقة التي تمت بها العملية، لم يتم اعتراض القارب السريع الذي تكلف بتهريب المخدرات، في حين تم تحديد مواقع قاربي المتهمين الثلاثة، قبل إيقافهم من قبل عناصر الدرك الملكي.
وبعد إتمام البحث، أحيل البحارة الموقوفون على وكيل الملك، وبعد استنطاقهم، قرر إحالتهم على قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة. وخلال البحث الإعدادي، تشبث كل واحد بتصريحاته السابقة المدلى بها أمام الضابطة القضائية، قبل أن يقرر إيداعهم السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي ومواجهتهم بالمنسوب إليهم.
وأثناء أطوار المحاكمة، تراجع المتهمون جميعا عن تصريحاتهم السابقة المدلى بها في سائر مراحل التحقيق، وبعد مناقشة الملف تمت إدانتهم بعقوبة مخففة، نظرا لصغر سنهم وانعدام سوابقهم القضائية.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف قائد السرية، من حجز حوالي 70 رزمة من مخدر الشيرا. وتبين أن الشبكة التي تم تفكيكها، لها امتدادات دولية، ولجأت لسواحل الجديدة للقيام بأنشطتها المشبوهة مستغلة شساعة المنطقة وقلة الحراسة على مستوى الشريط الساحلي الممتد من الجرف الأصفر إلى أولاد غانم.
