حظي الكاتب المغربي فؤاد العروي، باحتفال خاص بالجديدة، لمناسبة صدور روايته الجديدة “الحياة ، الشرف، الفانتازيا” التي حازت على جائزة أكاديمية بيغاس 2025
اللقاء الثقافي، الذي احتضنه المركب الثقافي عبد الحق القادري بالجديدة كان مناسبة لتسليط الضوء على المسار الإبداعي لفؤاد العروي، وأحدث أعماله الروائية التي تغوص في رمزية الفروسية والفانتازيا المغربية باعتبارها مكونًا ثقافيًا عريقًا يجسد قيم الكرامة والشرف والانتماء.
وعرف الحفل مشاركة الكاتب والباحث الفرنسي جان لويس غورود، أحد أبرز الموسوعيين المتخصصين في عالم الفروسية، الذي شارك في نقاش مفتوح مع العروي حول مضامين الرواية وإسقاطاتها الفكرية والاجتماعية والثقافية.
وشكلت هذه المبادرة لحظة اعتراف واحتفاء برموز الأدب المغربي المعاصر، كما تعكس الانفتاح الثقافي الذي يواكب تنظيم معرض الفرس بالجديدة، باعتباره فضاءً جامعًا بين عوالم الفروسية والفن والإبداع الأدبي.
ويعتبرالكاتب المغربي فؤاد العروي، المزداد بمدينة الجديدة سنة 1958، واحداً من أبرز الوجوه الأدبية المغربية التي بصمت المشهد الثقافي داخل المغرب وخارجه. فقد جمع بين التكوين العلمي المتين في مجالي الهندسة والاقتصاد وبين شغفه العميق بالكتابة الأدبية، ليصنع لنفسه مكانة خاصة في الساحة الفكرية. ، قبل أن ينتقل إلى فرنسا لمتابعة تعليمه العالي ، وحصل على دبلوم الهندسة من مدرسة المهندسين للطرق والجسور بباريس ، كما نال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد ، وشغل عدة مناصب أكاديمية مهمة ، حيث درس الاقتصاد في جامعة امستردام ، إلى جانب عمله باحثا في مجالات الاقتصاد والعلوم الاجتماعية .
وأصدر العروي عدداً من الروايات والمجموعات القصصية التي حظيت بإقبال واسع، مثل أسنان موسى، المؤذن الأعمى، وسنة في الدار البيضاء. وتتميز أعماله بقدرتها على ملامسة قضايا الهوية والاغتراب، مع حضور لافت لأسلوب ساخر يجمع بين العمق الفكري وخفة الظل.
وقد توج مساره بعدة جوائز أدبية مرموقة، أبرزها جائزة الغونكور للقصة القصة القصيرة سنة 2017،عن مجموعته “إن لم يعجبكم” وهو ما جعله في مصاف الأدباء المغاربة الذين حملوا أدب الوطن إلى العالمية.
فؤاد العروي ابن الجديدة ، يظل نموذجا للمثقف الذي يزاوج بين الانفتاح على القيم الكونية والوفاء للهوية المغربية ، مما يجعله صوتا مميزا في السرد المغربي الحديث.
