نظمت جمعية أصدقاء ابن زيدون ومختبر علوم الترجمة والتواصل والأدب، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، أخيرا، الحدث الثقافي “كتب2025″، بمقر جمعية الأعمال الاجتماعية لمستخدمي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة.
ويهدف هذا اللقاء الثقافي إلى تعزيز الثقافة الأدبية والفكرية، وتشجيع القراءة لدى مختلف الفئات العمرية. وتعتبر هذه التظاهرة فرصة سنوية للقراء والكتاب والناشرين للتواصل وتبادل الأفكار والإبداع، كما تشكل منصة لتسليط الضوء على الإنتاج المحلي والإقليمي في ميادين الأدب والفكر والفن التشكيلي.
وعرف هذا اللقاء الثقافي مشاركة عدد كبير من الكتاب والشعراء والنقاد، إلى جانب دور النشر المحلية والوطنية، حيث سيتم تنظيم مجموعة من الندوات الحوارية وورشات التوقيع والقراءات العامة للأعمال الأدبية، فضلاً عن ورشات للأطفال والشباب لتعزيز حب الكتاب والقراءة منذ الصغر.
وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة تسعى إلى توفير فضاء مفتوح للنقاش الفكري والثقافي، وتشجيع التفاعل المباشر بين المؤلفين والجمهور، بما يسهم في دعم الإنتاج الأدبي الوطني ونشر الثقافة في المجتمع. وتميزت هذه النسخة، حسب شهادات الحضور، بالتنوع الكبير في الأنشطة والموضوعات، ما أتاح لكل زائر فرصة لاكتشاف الجديد في عالم الكتب والتعرف على تجارب المؤلفين مباشرة .
كما شدد عدد من المشاركين على أهمية مثل هذه التظاهرات في ترسيخ ثقافة القراءة، وإتاحة الفرصة للكتاب الشباب لتقديم أعمالهم والتواصل مع القراء والنقاد على حد سواء.
يشار إلى أن لقاء “كتب 2025” بالجديدة يعكس الاهتمام المتزايد بالمكتبة والقراءة، ويؤكد دور المدينة مركزا حيويا للأنشطة الثقافية والفكرية على مدار السنة.
من جهته أكد الكاتب إدريس طاهي أن اللجنة المنظمة لهذا اللقاء الثقافي قامت بجهود متميزة لضمان نجاح التظاهرة، وقال : “لقد لمسنا حرص اللجنة على توفير فضاء مناسب للكتاب والقراء على حد سواء، حيث سيتم تنظيم ورشات وندوات متنوعة تستجيب لمختلف الاهتمامات ، من الأدب إلى النقد والتأليف مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة وفرت كل الظروف التي تساعد على التواصل بين المؤلفين والجمهور ، ما يعكس مدى التزامها بتعزيز الثقافة وتشجيع القراء بالمجتمع”. وأضاف طاهي أن مثل هذه المبادرات تعكس رؤية واضحة لدعم الإنتاج الأدبي المحلي وربطه بالقراء مباشرة، وهذا مايجعل لقاء “كتب 2025” موعدا ثقافيا لا يفوت في الجديدة كل عام.