تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تنظم الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA) الدورة السادسة والعشرين للمعرض الدولي للدواجن بالمغرب «دواجن 2025»، خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 5 نونبر 2025 بمركز المعارض بمدينة الجديدة، وذلك تحت شعار: «الابتكار والاستدامة: تحديات جديدة لقطاع الدواجن».
ويأتي هذا المعرض تفعيلا للاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر 2020–2030″، التي تولي أهمية خاصة لتنمية وتحديث سلاسل الإنتاج الحيواني، وعلى رأسها سلسلة الدواجن التي تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الأمن والسيادة الغذائيين للمملكة.
ويهدف هذا المعرض، الذي يُتوقّع أن يستقطب أكثر من 14.000 زائر مهني و500 عارض وعلامة تجارية من 15 دولة، فضلاً عن وفود مهنية من مختلف الدول، إلى تعزيز مكانة المعرض كمنصة رائدة للتفكير والعمل المشترك من أجل تطوير القطاع وطنياً وإفريقياً، ومواكبة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والتحولات البيئية.
وتحتل جهة الدار البيضاء–سطات موقعاً استراتيجياً في منظومة الإنتاج الوطني لقطاع الدواجن، إذ تساهم بنسبة 28% من الإنتاج الوطني للحوم البيضاء و44% من إنتاج بيض الاستهلاك. كما تتوفر الجهة على حوالي 2520 وحدة لإنتاج دجاج اللحم و108 وحدات لإنتاج دجاج البيض، إضافة إلى بنية متكاملة للتثمين تضم 5 وحدات لتلفيف البيض، و3 وحدات للتحويل، و19 وحدة صناعية لتقطيع اللحم، و 7 وحدات لتحضير اللحوم المفصلة ميكانيكيا وكذا 14 مجزرة عصرية بطاقة إجمالية تصل إلى 120 ألف طن.
ويحظى هذا القطاع بدعم مالي مهم من طرف الدولة عبر صندوق التنمية الفلاحية، من خلال تحفيزات تشمل منحاً بنسبة 30% لبناء وتجهيز المجازر، و10% لإنشاء وحدات التثمين، إلى جانب دعم الإنتاج في إطار مشاريع التجميع حول وحدات التحويل والتثمين بقيمة تتراوح بين 100 و4000 درهم للطن. كما تم تخصيص دعم إضافي لتشجيع تصدير منتجات الدواجن، عبر منحة قدرها 1 درهم للكيلوغرام.
وفي مجال التكوين ونقل الكفاءات، تحتضن الجهة القطب الفلاحي الحيواني “Zoopole”، الذي أُحدث في إطار شراكة بين الوزارة والفيدراليات البيمهنية، وعلى رأسها الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA) ويُعد هذا القطب مركز تميز في التكوين المستمر والبحث التطبيقي في مجال الدواجن، حيث يساهم بفعالية في تأهيل الكفاءات التقنية ونشر الممارسات الجيدة في مجالات السلامة البيولوجية والتثمين، إلى جانب مواكبة المشاريع الاستثمارية.
وتتميز هذا المعرض ببُعده الإفريقي البارز، تجسيداً لسياسة التعاون جنوب–جنوب التي ينهجها المغرب، عبر تبادل الخبرات وتعزيز الروابط المهنية وتشجيع الشراكات المبتكرة والمستدامة لتطوير قطاع دواجن حديث وتنافسي يستجيب لمتطلبات الاستدامة على الصعيد القاري.
ومن خلال هذه النسخة، تؤكد جهة الدار البيضاء–سطات ريادتها في تطوير قطاع الدواجن وطنياً، وتُعزز إشعاعها على المستويين الإفريقي والدولي، بما يرسخ مكانة المغرب كقطب مرجعي في هذا المجال الحيوي.